أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أن مسؤول الدائرة الحقوقية والقانونية لأنصار الله اليمن «القاضي عبدالوهاب المحبشي» قال: إن من أهم الأسباب التي قرر يزيد يزيد قتل الحسين أو أن يبايع له بالخلافه ولم يكن الحسين بالذي يقبل البيعه ليزيد لأنه يرى أن ذلك الموقف لو صدر منه فسيكون تعبيرا عن موقف الإسلام والقرآن، وليس موقف القرآن كذلك وهو لا يتخذ موقفا خلاف رسالة جده أبدا فلم يبق إلا الخيار الثاني وهو أنهم سيقتلونه لا محاله، وقد خشي الغيله، فاختار أن يبذل كل ما بوسعه من الأسباب للإعداد للمواجهة الحتمية مع جيوش يزيد، فكان أن سطر بصموده أكبر ملحمة تاريخية أسقطت معاوية ويزيد من الاعتبار الإسلامي وصنفا كطاغيتين وأن الخط الإسلامي الحق هو خط الحسين ومن سار عليه؛ ولهذا فقد حفظ الحسين الاسلام بدمه .
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة:كما تعلمون بأن الليالي الأولى من شهر محرم الحرام تستقطب حضورا جماهيريا حاشدا وبمختلف الأعمار والكثير من هؤلاء لا يحضرون بقية المجالس التي تقام طوال العام، كيف يتم استغلال هذه الليالي بشكل أفضل بالنسبة لخطيب المنبر والرادود الحسيني والخدام الحسينيين والحضور أنفسهم؟
بالنسبة للمجالس الحسينية في عشر المحرم فأعتقد من وجهة نظري الشخصية أن تتناول ثلاثة جوانب:
الأول نقل أصح الأحداث التاريخية التي تقدم تفاصيل ما حصل للناس ليستمر البلاغ بمظلومية الامام الحسين عبر التاريخ وهذا البعد العاطفي والوجداني مهم جدا .
الثاني أن يتم التركيز على الأسباب التي أوصلت الأمة الى استشهاد الامام الحسين في كربلاء والتنبيه الواعي على مسؤولية الأمه في كل زمان تجاه الدفاع عن الحق وعدم التفريط في ورثة الكتاب وحملة الرسالة وكذلك تقديم عواقب الخذلان، وماذا جنى من أجرموا بحق الحسين، وماذا جنى من تخاذلوا عن نصرة الحسين لتتحمل الأجيال المسؤولية بوعي.
الثالث: مقاربة واقع الأمه ولو كان الحسين موجودا بيننا أين كان سيكون وضرورة اتخاذ المواقف التي لو كان موجودا بيننا لاتخذها في مواجهة الظالمين والتغيير على الجائرين بالقول والفعل لكي لا ندخل مدخلهم .. وهكذا لتحمل الأمة روح المسؤولية.
الحوزة: نرى بأن بعض الخطباء والرواديد يركزون بشكل أساسي في الليالي الأولى من محرم على قضايا سياسية أو اطروحات بحثية فلسفية وما إلى ذلك بعيدة كل البُعد عن واقعة الطف، فهل ترون أن ذلك يستحق المناقشة في مثل هذه الليالي أم أنها يجب أن تخصص لذكر واقعة الطف وما جرى على أهل البيت فيها من مصائب؟
من وجهة نظري فإنه ليس لزوم لأي أبحاث فلسفية خارجة عن أحداث استشهاد الامام الحسين والأسباب التي أدت إليها والنتايج التي ترتبت عليها والبحث عن قضية الامام الحسين في واقع الأمه أين الحسين في عصرنا؛ لنقف معه وأين هو يزيد لنواجهه والتركيز على روح المسؤولية ونفخها في الأمة لتنتصر القضية التي ثار الحسين لأجلها وهي الحفاظ على رسالة الإسلام. هذا هو جوهر ما ينبغي التركيز عليه.
الحوزة: ما هي الأسباب التي دعت الإمام الحسين عليه السلام للخروج للحرب وعدم سلكه مسلك الصلح كما فعل الإمام الحسن عليه السلام؟
إن من أهم الأسباب التي قرر يزيد يزيد قتل الحسين أو أن يبايع له بالخلافه ولم يكن الحسين بالذي يقبل البيعه ليزيد لأنه يرى أن ذلك الموقف لو صدر منه فسيكون تعبيرا عن موقف الإسلام والقرآن، وليس موقف القرآن كذلك وهو لا يتخذ موقفا خلاف رسالة جده أبدا فلم يبق إلا الخيار الثاني وهو أنهم سيقتلونه لا محاله، وقد خشي الغيله، فاختار أن يبذل كل ما بوسعه من الأسباب للإعداد للمواجهة الحتمية مع جيوش يزيد، فكان أن سطر بصموده أكبر ملحمة تاريخية أسقطت معاوية ويزيد من الاعتبار الإسلامي وصنفا كطاغيتين وأن الخط الإسلامي الحق هو خط الحسين ومن سار عليه؛ ولهذا فقد حفظ الحسين الاسلام بدمه .
الحوزة: ما مدى أهمية تجديد ذكرى واقعة الطف على المسملين؟ ما هي أسباب خلود واقعة الطف؟
لتجديد ذكرى واقعة كربلاء، على المسلمين أهمية كبرى فإن ملحمة الطف يستطيع الإنسان الواعي في أي موقف يمر به في هذه الحياه أن يأخذ درسا لذلك الموقف من كربلاء كما قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين؛ ولذلك فأهمية الحديث عن واقعة الطف هو بأهمية الحديث عن بعثة الرسول لأنه بغير ذكر كربلاء ومفصليتها التاريخية تبقى صورة الإسلام ضبابية في عين المتلقى لا يرى فيها حقا من باطل ولأنها تمثل رمزية الإسلام الحق في مقابل الإسلام المزيف فقد حفظتها الأجيال بإذن من الله كما حفظ سبحانه القرآن الكريم.
الحوزة:ما هو تأثير الثورة الحسينية على استلهام الثوار والأحرار في الكفاح ضد الصهاينة؟
تأثير ثورة الحسين على كفاح ونضال أمتنا ضد الصهاينة هو تماما بمثابة اتصال نبوة محمد صلوات الله عليه وآله بدعوة إبراهيم عليه السلام. فلولم يثر الحسين على يزيد لما ثار مظلوم في وجه ظالم ولاحتجت الفئات المدجنة بصمت مثل الحسين على جور مثل يزيد ولا أعظم من الحسين ولا أخبث من يزيد؛ ولذلك فإن روح ثورة فلسطين هي روح حسينية سارت في جسد الشهيد ابن الشهيد عبد القادر بن كاظم الحسيني قائد الثورة الفلسطينية الأول وهو الحسيني فكرا ودما ولحما .